أشهر أسباب حكة الجسم المفاجئة عند المرأة الحامل في الشهر السابع والثامن
حكة الجسم وحساسية الجلد للحامل في الشهور الأولى والتعرف على الفرق بين حساسية الحمل والركود الصفراوي هي أعراض شائعة بين النساء الحوامل تدفعهن لمعرفة أسباب دالك،حكة الجسم المفاجئة يمكن أن تكون تجربة مزعجة للمرأة الحامل في الشهر السابع والثامن من الحمل، وهي فترة حرجة تتطلب العناية والاهتمام بصحتها وصحة جنينها. تتراوح أسباب حكة الجسم خلال هذه المراحل الأخيرة من الحمل بين التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تؤثر على الجلد وزيادة حساسيته، إلى حالات أكثر خطورة مثل الركود الصفراوي الكبدي أثناء الحمل. في هذه المقالة، نستعرض بالتفصيل أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى حكة الجسم المفاجئة، ونقدم نصائح فعالة للتخفيف من هذا الشعور والحفاظ على راحة الأم وصحة الجنين. استمر في القراءة لتتعرف على كيفية التعامل مع هذه الحالة الشائعة بطرق آمنة وفعالة.
تُعتبر الحكة الجلدية من الأعراض الشائعة التي قد تواجه المرأة أثناء فترة الحمل، خصوصًا في الشهر السابع والثامن، حيث يدخل الجسم مرحلة متقدمة من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية. في هذا المقال سنستعرض بشكل مفصل أسباب الحكة المفاجئة عند المرأة الحامل، مع تسليط الضوء على العوامل الصحية الطبيعية والخطيرة، إضافةً إلى نصائح للتخفيف منها.
التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الحكة
خلال الثلث الأخير من الحمل، يشهد جسم المرأة ارتفاعًا كبيرًا في مستوى هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى:
-
تحفيز الغدد الدهنية والعرقية وزيادة إفرازاتها.
-
جفاف الجلد وفقدانه للرطوبة الطبيعية.
-
زيادة حساسية الجلد تجاه أي محفز خارجي.
هذا التغير قد يظهر على شكل حكة عامة أو موضعية، خصوصًا في منطقة البطن، الصدر، والذراعين.
تمدد الجلد وضغط الرحم
من أبرز الأسباب الطبيعية للحكة في هذه المرحلة من الحمل:
-
تمدد الجلد السريع بسبب نمو الجنين وزيادة حجم البطن.
-
شد الألياف الجلدية مما يسبب تهيجًا وحكة متكررة.
-
ضغط الرحم على الأعضاء الداخلية مما قد يعيق الدورة الدموية ويؤدي إلى حكة في الساقين والقدمين.
الركود الصفراوي للحمل
يُعد الركود الصفراوي من أخطر أسباب الحكة المفاجئة في الحمل، خصوصًا في الشهر السابع والثامن.
-
يحدث نتيجة تراكم الأحماض الصفراوية في الدم بسبب ضعف تدفق الصفراء من الكبد.
-
تتميز الحكة بأنها شديدة جدًا، تزداد في الليل، وتنتشر في راحة اليدين وأخمص القدمين.
-
قد ترافقها أعراض أخرى مثل: اصفرار الجلد والعينين، غثيان، فقدان الشهية.
هذا السبب يستدعي التدخل الطبي الفوري لتجنب المضاعفات على الأم والجنين.
الإكزيما والتحسس الجلدي أثناء الحمل
بعض النساء الحوامل قد يعانين من:
-
ظهور إكزيما حملية بسبب التغيرات المناعية.
-
تفاقم الحكة في أماكن محددة مثل: طيات الجلد، خلف الركبتين، واليدين.
-
الطفح الجلدي التحسسي الناتج عن التعرق أو ارتداء الملابس الضيقة.
الطفح الجلدي متعدد الأشكال للحمل (PUPPP)
-
يظهر غالبًا في الشهر السابع والثامن على شكل بقع حمراء مترافقة مع حكة شديدة.
-
يبدأ عادة في منطقة البطن ثم يمتد إلى الفخذين والذراعين.
-
بالرغم من أنه مزعج، إلا أنه غير خطير ويزول بعد الولادة مباشرة.
التهابات الجلد والفطريات
زيادة الرطوبة والعرق خلال الحمل تساهم في:
-
نمو الفطريات في مناطق الثنيات الجلدية مثل تحت الثديين وبين الفخذين.
-
ظهور حكة مزمنة قد تترافق مع إفرازات ورائحة غير طبيعية.
-
التهابات جلدية بكتيرية تؤدي إلى تهيج الجلد وظهور بقع حمراء.
الحساسية الغذائية والأدوية
الحامل في هذه الفترة قد تعاني من زيادة حساسية الجسم لبعض الأطعمة مثل:
-
المأكولات البحرية.
-
الأطعمة الحارة.
-
المكسرات.
كما أن بعض المكملات الغذائية أو الفيتامينات قد تسبب طفحًا جلديًا وحكة مفاجئة.
جفاف الجلد وسوء الترطيب
من أكثر الأسباب شيوعًا:
-
قلة شرب الماء والسوائل.
-
استخدام صابون أو منظفات قوية.
-
التعرض المفرط للمكيفات أو الطقس البارد.
كل ذلك يسبب جفاف الجلد وتشققاته وبالتالي حكة مزعجة.
مضاعفات حكة الجسم أثناء الحمل
رغم أن بعض أسباب الحكة طبيعية، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى:
-
خطر الولادة المبكرة في حالة الركود الصفراوي.
-
التهابات جلدية متكررة نتيجة الحكة المستمرة.
-
اضطرابات النوم والتوتر النفسي مما يؤثر على صحة الحامل والجنين.
طرق علاج وتخفيف الحكة أثناء الحمل
1- العلاجات المنزلية الطبيعية
-
استخدام مرطبات طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.
-
الاستحمام بماء فاتر مع إضافة الشوفان المطحون لتهدئة الجلد.
-
ارتداء ملابس قطنية فضفاضة تسمح بتهوية الجسم.
2- النظام الغذائي المتوازن
-
تناول أطعمة غنية بـ أوميغا 3 لتحسين صحة الجلد.
-
الإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
-
تقليل الأطعمة الدهنية والحارة التي قد تزيد من التهيج.
3- الأدوية تحت إشراف الطبيب
-
مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة الناتجة عن الحساسية.
-
الكريمات الطبية المضادة للفطريات أو الالتهابات.
-
في حالة الركود الصفراوي، يصف الطبيب أدوية لتحفيز تدفق الصفراء ومراقبة حالة الجنين بشكل دوري.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب فورًا في الحالات التالية:
-
حكة شديدة جدًا تمنع النوم وتزداد في الليل.
-
ظهور اصفرار الجلد والعينين.
-
وجود طفح جلدي واسع الانتشار أو إفرازات جلدية.
-
عند الشعور بأعراض أخرى مثل: الغثيان المستمر، فقدان الوزن، أو آلام في البطن.
إن حكة الجسم المفاجئة عند المرأة الحامل في الشهر السابع والثامن قد تكون عرضًا طبيعيًا مرتبطًا بتمدد الجلد والتغيرات الهرمونية، وقد تكون مؤشرًا على حالة طبية تستدعي التدخل الفوري مثل الركود الصفراوي. لذلك من الضروري عدم إهمالها، واللجوء إلى العلاجات الطبيعية والطبية المناسبة تحت إشراف الأطباء المختصين.