اليك أفضل دعاء نية العمرة إذا حبسني حابس ابن باز عند الميقات بالصور
مناسك العمرة خطوة خطوة بالصور للرجال والنساء pdf عبادة وجب التعرف على شروطها وكيفية آدائها بشكل صحيح فدعاء نية العمرة له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وخاصة الدعاء المعروف "إذا حبسني حابس" والذي أشار إليه الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاواه. في هذا المقال، سوف نستعرض دعاء نية العمرة عند الميقات، وأهميته لمن يشرع في أداء هذا النسك العظيم. كما سنقدم نصائح حول كيفية الاستعداد النفسي والروحي لأداء العمرة بسلامة وطاعة كاملة، ضمن الشريعة الإسلامية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد حول هذا الجانب الروحي المؤثر وكيفية تطبيقه بفعالية في حياتنا اليومية كمسلمين.
تُعَدُّ العمرة من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي عبادة تجمع بين النية الخالصة والعمل الصالح، وتحتاج إلى إحرامٍ من الميقات المخصص لكل بلدٍ، مع استحضار نية العمرة والدعاء الوارد عن النبي ﷺ. وفي هذا المقال، سنتحدث بتفصيل دقيق عن دعاء نية العمرة إذا حبسني حابس كما بيَّنه الشيخ ابن باز رحمه الله، مع شرحٍ لأهم الأحكام المتعلقة بهذه النية، ومعانيها، وكيفية التلفظ بها عند الميقات.
ما معنى قول "إذا حبسني حابس" في نية العمرة؟
قول المعتمر "اللهم لبيك عمرة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" هو دعاءٌ عظيمٌ ورد عن النبي ﷺ، يُقال في حال كان المسلم يخشى أن يمنعه مانع من إتمام نسكه بعد الإحرام.
والمقصود بـ"الحابس" أي: العائق أو المانع الذي قد يمنع المسلم من إكمال العمرة؛ كمرضٍ، أو فقدان وسيلة النقل، أو صدٍّ من قبل السلطات، أو أي ظرف قهري يمنعه من الوصول إلى البيت الحرام.
هذا الدعاء يرفع الحرج عن المسلم ويجعل له مخرجًا شرعيًا إن لم يتمكن من متابعة العمرة، بحيث يحلّ من إحرامه دون فدية، بخلاف من أحرم ولم يشترط، فإنه لا يحل إلا بهديٍ أو بذبحٍ إن لم يتم نسكه.
توجيه الشيخ ابن باز في دعاء نية العمرة عند الميقات
أوضح الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن المسلم إذا وصل إلى الميقات وأراد الإحرام بالعمرة، فعليه أن يغتسل ويتطيب في بدنه (لا في ملابس الإحرام)، ثم يلبس ثوبي الإحرام ويقول بصوتٍ مسموع:
"لبيك عمرة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني."
وبيَّن الشيخ ابن باز أن هذا الدعاء سنةٌ لمن خاف الحبس أو المنع، أما من كان طريقه آمنًا وواثقًا من الوصول، فالأفضل له ألا يشترط، لأن النبي ﷺ لم يشترط في حجته، وإنما أمر به ضُباعة بنت الزبير رضي الله عنها لأنها كانت مريضة وتخاف أن تُحبس عن النسك.
متى يُقال هذا الدعاء؟
يُقال دعاء نية العمرة إذا حبسني حابس عند الإحرام من الميقات مباشرة بعد النية. فحين ينوي المسلم الدخول في النسك يقول:
"اللهم لبيك عمرة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني."
ثم يبدأ بالتلبية العامة:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك."
ويستمر في التلبية حتى يصل إلى الحرم المكي.
حكم الاشتراط عند الإحرام بالعمرة
بيَّن العلماء أن الاشتراط مشروعٌ في حال وجود خوفٍ من عائقٍ يمنع إتمام النسك.
أما من كان مطمئنًا إلى وصوله وأمن الطريق، فلا يُستحب له الاشتراط، لأن النبي ﷺ لم يشترط في حجة الوداع، وقد تم نسكه كاملاً دون عائق.
قال ابن باز رحمه الله:
"الاشتراط مشروعٌ للمحرم إذا خاف من عائقٍ يمنعه من أداء النسك، فإن لم يخف فلا حاجة إليه، والأفضل تركه."
وهذا يدل على مرونة الشريعة ورحمة الإسلام بالعباد، فالله تعالى لا يُكلف نفسًا إلا وسعها.
مناسك العمرة خطوة خطوة للنساء والرجال بالصور من هنا👇👇
فوائد دعاء "فإن حبسني حابس"
من أعظم فوائد هذا الدعاء ما يلي:
-
رفع الحرج عن المعتمر إن حصل له عائق.
-
عدم وجوب الفدية في حال لم يتمكن من إكمال العمرة.
-
طمأنينة النفس وراحة القلب، لأن المسلم يكون على يقين أنه في عبادةٍ مأجورة سواء أكمل أو لم يكمل.
-
اتباع السنة النبوية في الاشتراط عند الخوف من العجز أو المنع.
-
إثبات نية صادقة في أداء النسك، حتى إن لم يتحقق الفعل بسبب الظروف.
الدليل من السنة على مشروعية هذا الدعاء
ورد في حديث ضُباعة بنت الزبير رضي الله عنها أنها قالت:
يا رسول الله، إني أريد الحج وأنا شاكية.
فقال ﷺ: "حجي واشترطي وقولي: اللهم محلّي حيث حبستني" (رواه البخاري ومسلم).
ومن هذا الحديث أخذ العلماء حكم الاشتراط في الإحرام، وأجمعوا على أنه مشروعٌ لمن خاف من الحبس أو المنع.
وهذا ما أكده ابن باز وغيره من أهل العلم، مبينين أن هذه السنة من رحمة الله بعباده.
النية في العمرة وكيف تُقال عند الميقات
النية في العمرة تكون في القلب، ولا يشترط التلفظ بها، ولكن يُستحب قول صيغة الدخول في النسك، مثل:
"لبيك عمرة"
فإن أراد الاشتراط قال بعدها:
"فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني"
ويُستحب بعد ذلك رفع الصوت بالتلبية، للرجال دون النساء، مع تكرارها حتى دخول مكة.
أحكام متعلقة بالإحرام من الميقات
-
الغُسل والتطيب سنةٌ مؤكدة قبل الإحرام.
-
لبس الإزار والرداء الأبيضين للرجال، أما النساء فيلبسن ما شئن من الثياب غير المتبرجة.
-
الصلاة قبل الإحرام ليست شرطًا، ولكن يُستحب الإحرام بعد صلاة نافلة أو فريضة.
-
عدم لبس المخيط للرجال بعد النية.
-
التلبية المستمرة حتى رؤية الكعبة أو بدء الطواف.
ماذا يفعل من لم يشترط وحُبس عن العمرة؟
إذا أحرم المسلم ولم يشترط، ثم حُبس عن العمرة، فحكمه أن يبقى على إحرامه حتى يتحلل بهديٍ، كما حصل للنبي ﷺ في الحديبية، حين مُنع هو وأصحابه من دخول مكة، فذبحوا وحلقوا وتحللوا.
أما من اشترط عند الإحرام، فبمجرد أن يُحبس عن النسك، يحِلّ بلا شيء، لأن الشرط يُسقط عنه الفدية.
النية الخالصة أساس قبول العمرة
يجب على كل مسلم أن يُخلص نيته لله تعالى في كل عبادة، قال الله تعالى:
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: 5]
فالنية هي الأساس، وهي التي تُفرِّق بين العادة والعبادة.
وإذا نوى المسلم العمرة وأُحصر أو مُنع عنها، فله أجر النية كاملاً، لقول النبي ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى."
خلاصة القول
دعاء "اللهم لبيك عمرة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" من السنن النبوية العظيمة التي تُظهر سماحة الإسلام ومرونته في أحكام العبادات.
وقد أكد ابن باز رحمه الله مشروعية هذا الدعاء لمن يخاف من الحبس أو المنع، مع توضيح أنه ليس واجبًا على الجميع، بل سنةٌ تُقال عند الحاجة فقط.
فمن خشي من مرضٍ أو منعٍ أو عائقٍ في السفر، فليقل هذا الدعاء عند الميقات، ليكون في طمأنينةٍ وراحةٍ تامة، سواء وصل إلى البيت الحرام أم لم يتمكن من ذلك.
